الإمارات تنفي الاتهامات بشأن أحداث اليمن وتؤكد التزامها بالتنسيق مع السعودية ودعم الاستقرار
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025. 5:44 مساء

العرش نيوز/ متابعات خاصة
أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة بيانًا رسميًا عبّرت فيه عن أسفها لما ورد في البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية، وما تضمنه من معلومات وصفتها بغير الدقيقة بشأن دورها في التطورات الجارية على الساحة اليمنية.
وأكد البيان رفض الإمارات القاطع الزج باسمها في التوترات بين الأطراف اليمنية، مستنكرة ما تم تداوله من مزاعم تتعلق بممارسة ضغوط أو توجيه أي طرف يمني لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن المملكة العربية السعودية أو تستهدف حدودها.
وجددت الإمارات تأكيدها على حرصها الثابت على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية واحترام سيادتها وأمنها الوطني، مشددة على رفضها لأي أعمال من شأنها تهديد أمن المملكة أو أمن المنطقة، انطلاقًا من العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين، وحرصها الدائم على التنسيق الكامل مع الرياض.
وأوضحت أن موقفها منذ بداية الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة انحصر في العمل على احتواء التصعيد، ودعم مسارات التهدئة، والدفع نحو تفاهمات تسهم في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المدنيين، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وفيما يتعلق بالبيان الصادر عن المتحدث العسكري باسم قوات التحالف بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية رفضها التام لما وصفته بالمزاعم المتعلقة بتأجيج الصراع في اليمن، موضحة أن البيان المشار إليه صدر دون التشاور مع بقية الدول الأعضاء في التحالف.
وأشارت الوزارة إلى أن الشحنة التي تم الحديث عنها لم تتضمن أي أسلحة، وأن العربات التي جرى إنزالها لم تكن مخصصة لأي طرف يمني، بل للاستخدام من قبل القوات الإماراتية العاملة في اليمن، مؤكدة وجود تنسيق عالي المستوى مع المملكة العربية السعودية بهذا الشأن، واتفاق سابق على بقاء المركبات داخل الميناء، معربة عن تفاجئها باستهدافها في ميناء المكلا.
وشددت وزارة الخارجية على أن الوجود الإماراتي في اليمن جاء بدعوة من الحكومة الشرعية وضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بهدف دعم استعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب، مع الالتزام الكامل باحترام سيادة الجمهورية اليمنية، مشيرة إلى التضحيات التي قدمتها الإمارات ومساندتها المستمرة للشعب اليمني.
ولفت البيان إلى أن التطورات الأخيرة تثير تساؤلات حول آلية التعامل معها في مرحلة تتطلب أعلى درجات التنسيق وضبط النفس والحكمة، خاصة في ظل التحديات الأمنية القائمة والتهديدات المرتبطة بالجماعات الإرهابية، بما فيها تنظيم القاعدة والحوثيون وجماعة الإخوان المسلمين.
واختتمت وزارة الخارجية الإماراتية بيانها بالتأكيد على ضرورة التعامل مع المستجدات بمسؤولية تمنع التصعيد، وعلى أساس الوقائع الموثوقة والتنسيق القائم بين الأطراف المعنية، بما يحفظ الأمن والاستقرار ويصون المصالح المشتركة، ويدعم مسار الحل السياسي وإنهاء الأزمة في اليمن.