الرئيس العليمي يوجه باتخاذ إجراءات قانونية حازمة إزاء أي تجاوزات تمس وحدة القرار ومؤسسات الدولة
الاحد 21 ديسمبر 2025. 9:44 مساء

العرش نيوز – مأرب
أكد مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية أن فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تابع باهتمام بالغ ما تم تداوله مؤخرًا من بيانات وتصريحات صادرة عن بعض الوزراء والمسؤولين التنفيذيين، تضمنت مواقف سياسية لا تندرج ضمن اختصاصاتهم الوظيفية، ولا تتوافق مع المرجعيات الدستورية والقانونية المنظمة للمرحلة الانتقالية وعمل مؤسسات الدولة.
وأوضح المصدر أن الرئيس العليمي وجّه الحكومة والسلطات المختصة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة بحق أي تجاوزات من شأنها المساس بوحدة القرار السيادي، أو محاولة فرض سياسات خارج الأطر الدستورية ومرجعيات المرحلة الانتقالية، مؤكدًا ضرورة حماية المركز القانوني للدولة، وصون وحدة مؤسساتها، وعدم الإضرار بمصالح المواطنين.
وأشار إلى أن التوجيهات الرئاسية شددت على الالتزام الصارم من قبل جميع المسؤولين التنفيذيين بقرارات مجلس القيادة الرئاسي، والبرنامج الحكومي، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض، باعتبارها الإطار الناظم للعمل السياسي والمؤسسي خلال هذه المرحلة.
وبيّن المصدر أن القيادة السياسية الشرعية، المعترف بها وطنيًا وإقليميًا ودوليًا، والممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، هي الجهة الوحيدة المخولة بتحديد المواقف السياسية العليا للدولة، مؤكدًا أن استغلال المنصب أو الصفة الوظيفية لتحقيق مكاسب سياسية يُعد خرقًا جسيمًا للدستور والقانون وواجبات الوظيفة العامة، ويشكل مساسًا بوحدة السلطة التنفيذية والسلم الأهلي والتوافق الوطني، الأمر الذي يستوجب المساءلة القانونية ومعاقبة المتورطين.
وفي هذا السياق، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الشركاء في مكون المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب الحكمة ولغة الحوار، وتجنيب الشعب اليمني والمصالح العليا للبلاد، وكذلك الأمن الإقليمي والدولي، مخاطر وتحديات غير مسبوقة، وعدم التفريط بالمكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية بدعم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها المكاسب المرتبطة بالقضية الجنوبية العادلة.
كما ناشد فخامة الرئيس كافة المكونات السياسية وأبناء الشعب اليمني الالتفاف حول مشروع الدولة الوطنية المنشودة، وحشد الجهود والطاقات نحو معركة استعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها.