بلاغ صحفي صادر عن إعلاميي وصحفيي الداخل

العرش نيوز – متابعات:
في الوقت الذي نبذل فيه، نحن إعلاميو وصحفيو الداخل وقتنا وجهدنا كله، بل ودمنا من أجل القضية الوطنية، قدمنا ونقدم خلاصة نضال وعمل مقاوم، فكنا وما زلنا عين العالم لما يجري في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات، يتم تجاهلنا بشكل مريب، وصلف في المشاورات المزمع عقدها في العاصمة السعودية الرياض.
ومع استنكارنا وإدانتنا لحالة التجاهل والتغييب الحاصلة، نؤكد ونحن العاملين بجهود ذاتية وفي ظروف قاهرة، سواء في الإعلام الرسمي أو المساند، أننا لا غيرنا صوت المواطن اليمني في كل حالاته سواء في أزيز الرصاص وهدير المدافع، أو في أتون الأزمة الاقتصادية الطاحنة، موثقين اللحظة، وناقلين الصورة كما هي، مقتنصين بين اللحظة والأخرى لحظات فرح ونجاح، يصنعها أبناء هذا الشعب العظيم المثابر، الذي هو قادر على التغلب على كل المصاعب.
كما أنه غير خاف، أن الوجوه التي توافدت للتمثيل من مختلف العواصم للحضور والمشاركة صارت منفصلة ومغيبة عن واقع النضال والبطولات في الداخل، ولا يعرف متى آخر مرة عادت إلى الداخل، وهو ما يعد قفزا على نضالات أصحاب الأرض والكيان الأوسع والمغيب داخل البلاد.
كما نؤكد في بياننا هذا، أنه مهما حاول البعض الالتفاف على أهداف الشعب بكل شرائحه في الداخل ومنهم الإعلاميون والصحفيون، سيرتد عليهم وبالاً ولنا ولهم في الماضي أسوة وعبرة، فتجاهل من قاوم وصبر لا معنى له غير أنه استثمار قبيح، للدماء التي تسكب في كل شبر من أرضنا اليمنية.
ونوضح على أن المتحاورين ممن تم استيعابهم من عواصم العالم، لن يكونوا الأكفأ على من قدم المعاناة وتقاسم الهم مع أبناء الوطن، غير منتقصين من أدوارهم ووطنيتهم، وإن كان أغلبهم ممن صنعوا هذا الأزمة، من النخب الشائخة، والوجوه التي كانت سببا في الخراب.
كل أولئك أو أغلبهم، يعلمون أن العالم كله مجمع أن واقعاً جديداً تشكل في الداخل اليمني، إلا أنه أولئك يتغابون، ويحاولون القفز على القيم والمبادئ، ويكررون الماضي بكل مساوئه، وهو ما يجعلنا أن لا نصمت ونعبر عن حقنا، فإن لكم يكن لنا الصوت الهادر، فستضيع كل الحقوق، ولن يجد الضحايا من ينتصف لهم، مدركين بأننا رجل الكلمة بحق وحقيقة وعلى الجميع أن يعرف ذلك.
ومع رفضنا لهذا التجاهل، ندعو كل الإعلاميين والصحفيين في كل المحافظات اليمنية للتعبير عن غضبهم، وضم صوتهم إلى صوتنا، وتوحيد كل الجهود، من أجل أن يكون هناك كيان معبر عن هذه الشريحة التي يحاول البعض مع سبق الإصرار والترصد على تجاهلها وتغييبها، واستثمار جهودها، من كيانات أو نقابات أكل الدهر عليها وشرب، أو أخرى يحاول البعض خلقها في منافي خمسة وسبعة نجوم، ممن يقاتون على وقع الحرب الظالمة التي تشن علينا منذ سنين.
إعلاميو وصحفيو الداخل
الأربعاء 23/ 3/ 2022