الخميس , أبريل 25 2024

المناضلة الردفانية البطلــة(دعــــــره) التي أسقطت طائرة بريطانية

العرش نيوز- متابعة خاصة:

ماذا يعرف اليمنيين عن تاريخ الثائرة التي أسقطت طائرة بريطانية ومشاركتها في فك حصار السبعين.؟

الإكليلة المناضلة / مريم سعيد عباد ( دعرة )

إمرأة من جنوب اليمن مديرية ردفان محافظة لحج قتل المستعمرون الإنجليز أخاها فأقسمت إلا أن تأخذ بثأره.

فحلقت شعر رأسها ولبست ملابس الرجال وباعت حليها واشترت” بندقية” والتحقت برجال القبائل في قمم جبال ردفان لتقاتل الإنجليز ضمن الإنتفاضه الحمراء عام 1940م وتمكنت خلالها من قنص” 39 “جندي بريطاني .

وبعدها شاركت في إنتفاضة ردفان عام 1956م

واستطاعت إسقاط طائرة ( هيلوكبتر ) تابعة للقوات الجوية البريطانية في “الحبيلين” , وتم اعتقالها عقب الإنتفاضة , ولكنها تمكنت من الهرب من المعتقل .

كما كانت “دعرة” ضمن طلائع أبناء ردفان الذين هبوا لتلبية نداء الواجب للدفاع عن وحدة اليمن ونظامه الجمهوري و قاتلت في جبال المحابشة , وهناك شاركت دعرة في العديد من المعارك ضد القوى الملكية , وابرزها معركة ” بلاد بني هجر ” , كما شاركت في الدفاع عن صنعاء أثناء حصار السبعين ,

#وعندما أندلعت ثورة 14 أكتوبر 1963م في جنوب اليمن ضد الإستعمار حتى كانت /مريم سعيد عباد( دعرة)في أوائل المنضمين إليها فقد كانت تضع الألغام في طريق مرور السيارات البريطانية وتتربص بدورياتهم وتنقض عليها بين فترة وأخرى بالرصاص والقنابل اليدوية وتهاجم معسكراتهم ,

حتى اصبحت قائد جيش التحرير في منطقة ردفان وقد صنفها الإنجليز كأخطر إرهابية وعرضت السلطات الإستعمارية البريطانية عن منح جائزة مالية تقدر ب( 100)مائة الف شلن لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليها

حتى وقعت في ألاسر رحمها الله خلال الهجوم على مقر القيادة البريطانية في ” الثمير “بردفان ودامت المعركة أكثر من ساعتين قتلت خلالها الكثير من الجنود البريطانيين , واشتعلت النيران في مخازن الذخيرة وأحرقت مصفحتين , قبل أن تصاب في ساقها وتسقط على الأرض ويأسرها الإنجليز

وأذاع راديو لندن وعدن أكثر من مرة نبأ القبض على الإرهابية” دعرة” ولصقت منشورات داخل المعسكرات تزف هذا النبأ إلى الجنود والضباط الإنجليز .

ونقلت إلى سجن عدن وتعرضت هناك للتعذيب الشنيع .

.. لكنها بعد سنة واحدة تمكنت من الفرار بمساعدة زملائها الفدائيين إلى تعز بعد رشوة أحد الحراس الهنود بالسجن .

استمر نضال مريم دعرة حتى إندحر الإنجليز عن جنوب اليمن وتوحيد اليمن واصبحت مطوية النسيان حتى توفيت رحمها الله في عام 2002م .

ووصفها المستشرق الروسي “فيتالي ناؤومكين” “بالذئبة الحمراء” والمرأة البركان والمرأة الحديدية وقال عنها إنها إمرأة لم تعرف الخوف أبدا.

#من صفحة. د. ايمان الذبحاني، على الفيسبوك

شاهد أيضاً

فوز الفيلم اليمني ” كعكة وسكر ” بالمركز الثاني بمسابقة الجزيرة للأفلام الوثائقية القصيرة 2023م

العرش نيوز – ثقافة: فاز الفيلم اليمني ” كعكة وسكر ” بالمركز الثاني في مسابقة …

اترك رد

اكتشاف المزيد من العرش نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading