محليالشاشة المتحركة

“عودة الزبيري” في جامعة إقليم سبأ

العرش نيوز – خاص:

نظمت دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، اليوم، بمحافظة مأرب ندوة فكرية بعنوان “عودة الزبيري” قراءة في الشعر والفلسفة الثورية، بمناسبة العيد ال59لثورة 26سبتمبر المجيد.

الندوة التي حضرها العميد أحمد الأشول رئيس دائرة التوجيه المعنوي، وبمشاركة واسعة من المثقفين والمهتمين، بجامعة إقليم سبأ، تناولت سيرة أبي الأحرار محمد محمود الزبيري، وحياته النضالية وروحه الثورية، وأهمية استلهام العبر والدروس منها بما يخدم المرحلة الراهنة.

وتناولت الندوة في المحور الاول، للشاعر فيصل نهار، حياة الشهيد الزبيري، ونضاله على المستوى الوطني والعربي، ونشأته في وسط أسرة لها من العلم والثقافة الشيئ الكثير.

وفي المحور الثاني تحدث الاديب فؤاد متاش، عن مؤلفات الزبيري،و أبرز ما صدر أو طبع من مؤلفاته، مشيرة إلى ان ما تم جمعه من شعره لا يمثل إلا جزءا مما كتبه، وتحدث عن ما جاء في رواية واق الواق وما حوته من وصف لحال اليمن وهي بين نار الاستبداد وجحيم الاستعمار.

فيما تناول الدكتور خالد العمودي، في المحور الثالث، شعر الزبيري المتنوع في مراحله ومواضيعه، مشيرا إلى حالة القصور في تناول سيرة الزبيري ونضاله الذي يجب أن ينتقل للأجيال، إلى جانب كون الزبيري علم شامخ في النضال وبما يمثله من رمزية للثورة اليمنية التي شكلت جزءا مهما من الثورات العربية التحررية.

واستعرض الدكتور العمودي نماذج من شعر الزبيري وكيف عالج ووثق فيه سيرة الثورة ومعاناة الثوار المرتبطة بمعاناة الشعب اليمني، كما تطرق إلى دوره وارتباطه بالثورات العربية والعالمية، وكيف حمل هم القضية اليمنية في حله وترحاله.

فيما تحدث الأكاديمي بجامعة إقليم سبأ الدكتور مطهر البرطي، عن أهمية الخطاب الثوري في صناعة الوعي، واستعرض فيه بعض ملامح حياة الزبيري أبرزها قيادته للمد الثوري في مقتبل عمره كان عمره 28عاما، ويحمل هم اليمن واليمنيين رغم ما كانت تحمله تلك الفترة من تعقيدات عديدة.

وأشار البرطي إلى أن فترة ما بين مولد الزبيري 1915م ووفاته 1965م، رغم قصرها إلا أنها كانت مليئة بالمحطات الثورية، وعرج إلى سيرة الزبيري النضالية داخل الوطن وفي المهجر، وتطرق إلى جهوده في الحفاظ على الثورة بعد نجاحها من الثورة المضادة التي قادتها زعامات امامية، وكيف استفاد من كل العوامل ووظفها لخدمة الثورة وتحقيق أهدافها.

وأكد الدكتور البرطي حاجتنا اليوم إلى استلهام سيرة الزبيري في كافة المجالات لمقاومة مشروع الإمامة الذي ظهر من جديد بدعوى الحق الإلهي، كما أن سيرته يجب أن تكون نبراسا لكل فئآت المجتمع، لاستنهاض الهمم في حماية النظام الجمهوري وعدم السماح لميليشيات الدجل الحوثية في استعادة عهد الخرافة والاستبداد.