تقرير أمريكي يكشف عن تورط إيران في تسليح الميليشيات في4 دول، ويحذرمن”حرب شاملة”

العرش نيوز _ متابعات :
حذرت مجلة “فوربس” الأمريكية في دراسة حديثة من خطر تزويد الوكلاء والميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة في أربع دول عربية مما ينذر بتصعيد التوتر بين دول المنطقة وإيران ما يهدد بتحوله إلى حرب شاملة.
ووفقاً للدراسة، يقوم النظام الإيراني بشكل متزايد بتزويد حلفائه والجماعات التي تعمل له بالوكالة بصواريخ باليستية طويلة المدى وطائرات بدون طيار، الأمر الذي أصبح مصدر توتر مستمر في الشرق الأوسط.
وذكرت الدراسة أنه خلال السنوات الأخيرة، قام الحرس الثوري الإيراني ليس فقط بتسليح العديد من هذه المليشيات بصواريخ طويلة المدى وصواريخ دقيقة، بل ساعدها على إنتاج هذه الأسلحة محليًا.
وبحسب الباحث نادر أوسكوئي، الخبير في شؤون إيران، فإن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قام بتجنيد وتسليح وتنظيم ما لا يقل عن 200 ألف من الميليشيات الشيعية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ورش صواريخ للميليشيات/
وکانت ورقة بحثية حديثة أعدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية نشرت الأسبوع الماضي، قد أظهرت استراتيجية إيران في تزويد وكلائها بالصواريخ.
وذكرت أن فيلق القدس بالتعاون مع مجموعة صناعة الصواريخ الإيرانية قد صمم العديد من الورش لإنتاج صواريخ أرض – جو وصواريخ لهذه الميليشيات.
ورجح البحث أن ذلك سيكون له تداعيات أمنية واستراتيجية كبيرة على الدول العربية وخصوصا دول الخليج وإسرائيل، مذكرا بأن حدود إسرائيل تشهد انتشارًا سريعًا للصواريخ الفتاكة بأيدي مجموعات تعمل بالوكالة لإيران من شمال لبنان مرورا بجنوب سوريا وحتى البحر الأحمر في اليمن.
ووفقا لدراسة فوربس، فقد أحبطت الضربات الجوية الإسرائيلية حتى الآن جهود الحرس الثوري الإيراني لإنشاء صواريخ دفاع جوي تحت الأرض في القواعد العسكرية السورية.
تتزامن جهود إيران الحالية لمنح وكلائها في سوريا الوسائل لتجميع الصواريخ محليًا القادرة على تهديد إسرائيل مع مشاريع أخرى مماثلة في كل من العراق واليمن.
تشير الدراسة أيضا إلى قيام إيران بإنشاء مصانع صواريخ في العراق حيث كشفت منظمة “بدر” التي أسسها الحرس الثوري في يوليو 2020 عن صواريخ محلية الصنع يمكن مقارنتها بصواريخ “نازعات” و”زلزال” الإيرانية.
ومن المرجح –وفقا لفوربس- أن يؤدي النقل الناجح للتكنولوجيا والمكونات والخبرة إلى زيادة صعوبة منع انتشار مثل هذه الصواريخ أرض – أرض في ترسانات هذه الميليشيات.
تزويد ميليشيات الحوثي /
وحول اليمن قالت دراسة مجلة “فوربس” إن استهداف ميليشيات الحوثي المتكرر للمملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار متطورة يتم بمساعدة طهران من خلال تزويدها بالدعم التقني وبالمكونات لتصنيع مثل هذه الأسلحة محليًا.
وأشارت الدراسة إلى تقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر في يناير الماضي الذي جاء فيه أن “مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أن الأفراد أو الكيانات في إيران تزود الحوثيين بكميات كبيرة من الأسلحة والمكونات”.
وفي جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي في 21 أبريل الماضي، أخبر تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، المشرعين أن إيران تساعد الحوثيين في “تصويب” قدراتهم الصاروخية والطائرات بدون طيار.
وشهدت السنوات الماضية عمليات إرهابية نفذتها ميليشيات الحوثي على منشئات حيوية ومدنية في المملكة العربية السعودية ، من خلال الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ، والتي لاقت استنكارا واسعا إقليميا ودوليا ، كما كشفت كل من إيران وميليشيات الحوثي بشكل علني عن مستويات التخادم بينهما ما يهدد أمن واستقرار المنطقة عموما .