ايران تكشف عن استراتيجيتها في حرب اليمن وتحدد الجبهة الفاصلة لحسمها

العرش نيوز – متابعات :

كشفت صحيفة كيهان الإيرانية المقربة من المرشد الايراني آية الله “علي خامنئي” عن خطة طهران واستراتيجيتها العسكرية لحسم الحرب في اليمن لصالح الحوثيين.

وذكرت الصحيفة الإيرانية المعروفة بتشددها وتعصبها العقائدي ، في مقال نشرته اليوم للكاتب شارل أبي نادر تحت عنوان” كيف يحسم “أنصار الله” الحرب في اليمن؟ ” بأن هناك نقطة جوهرية وفاصلة تمكن الحوثيين من حسم الحرب لصالحهم بعد ست سنوات من المعارك المتواصلة مع قوات الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأوضحت بأن معركة مأرب هي النقطة الفاصلة، التي سوف تحسم الحرب في اليمن، والتي يحمل تحريرها أهمية كبرى، على كافة الأصعدة العسكرية والشعبية والاقتصادية والإستراتيجية – وفقا للرؤية الايرانية- .

وتحدث الكاتب أبي نادر في مقاله عن معركة مأرب بالقول : وفيما تحمل معركة تحرير مأرب لحكومة صنعاء ولأنصار الله تلك الأهمية، تعتبر في نفس الوقت أيضًا بالنسبة لتحالف العدوان ولداعميه مسألة حياة أو موت بحسب تعبير الكاتب.

معترفاً بصمود وبسالة الجيش الوطني والمقاومة في الدفاع عن محافظة مأرب وفشل الحوثيين في هجومهم الواسع الذي يشنوه على المحافظة من ثلاثة محاور منذ اكثر من شهر دون تحقيق أي نتائج.

وأضاف: فهؤلاء كما يبدو يدافعون عن مأرب بشراسة منقطعة النظير، ليس فقط على الصعيد العسكري حيث ينفذون قصفًا جويًا عنيفًا على حدود مأرب وفي عمق ميدان حكومة صنعاء، بل على الصعيد السياسي، اقليميًا ودوليًا، وأيضًا على صعيد تدخل الأمم المتحدة مستغلة البعد الإنساني لمنع تحرير مارب.

ورأت الصحيفة الإيرانية أنه وأمام هذا الموقف المعقد في مأرب، ميدانيًا وعسكريًا وسياسيًا، وأمام موقف المجتمع الدولي المعارض لتحريرها، وبالتالي لإنهاء الحرب على اليمن لم يعد أمام الحوثيين إلا القيام بمبادرة ميدانية وعسكرية جريئة ليست بعيدة عن قدرتهم وإمكانياتهم على الحدود الشمالية مع السعودية.

وأوضحت صحيفة كيهان أن المبادرة العسكرية الايرانية الذي وصفتها بالجريئة تقوم على تنفيذ الحوثيين عملية برية واسعة داخل العمق السعودي، في واحدة أو أكثر من محافظات جيزان أو عسير أو نجران، والسيطرة على أكثر من مدينة أو بلدة سعودية، أو على منطقة مدنية واسعة داخل العمق السعودي

مشيرة الى ان هذه الخطوة من شأنها أن تفرض الحل العادل والمنطقي والمناسب، لفك الحصار عن اليمن ووقف العدوان وانسحاب جميع الوحدات الغريبة، الغربية أو الإقليمية، وإرغام كل الأطراف على الجلوس الى طاولة مفاوضات والعمل على ايجاد تسوية سياسية تحفظ حقوق جميع المكونات اليمنية بشكل عادل بحسب الصحيفة الايرانية.