حسين الصادر
المليشيات تدشن فروع هيئة رفع المظالم في مناطق سيطرتها.
اعتقد ان التسمية هيئة رفع المظالم تحديث (ديوان المظالم) ولم يوضح الخبر كيف تعمل هذه الهيئة، ومالذي تستند عليه في عملها.
في ظل تورط المليشيات في الانقلاب وارتكابها مظالم كبيرة تتمثل في القتل والتشريد والاختاطاف وتفخيخ الارض وقصف مدنيين ابرياء ونهب اموال عامة ونهب مساعدات…. الخ
افرض ان مواطن تظلم في ديوان مظالم المليشيا هل ستقبل شكواه، لا اعتقد لأن هذا لن يحصل الا في حالة اعتراف المليشيات بجرائمها.
اذن الغرض من ديوان المظالم دعاية فجة لعدالة المليشيات، وفي ذهنية المليشيا قد يكون هذا العمل الفصل في قضايا ونزاعات بين متنازعين او ما شابه ذلك. وبعد ذلك سيهلل لها اعلام المليشيات وسيصفها بعودة العدل الى الارض.
ان اي طريق للعدالة والانصاف قد تؤدي الى التسامح وتؤسس للسلام تمر عبر العدالة الأنتقالية ويقتضي السير في هذا الدرب ان تبدأ المليشيات بالاعترافات المؤلمة.
اما قضية هيئة رفع المظالم عبر ديوان المظالم الجديد وهو فكرة قروسطية تمثل فكرة احادية، مالك الا ما ارى وعليك ان تقبل فضل عدلي ،
وهي تعبر عن استمرار فكرة الكهنوت الغارق في بعث التاريخ بمسميات جديدة.