سبتمبر يكشف ماذا تعني مأرب للجمهورية وكيف تنظر إليها للإمامة

العرش نيوز – متابعات :

كشف العيد الـ 58 لثورة 26 سبتمبر، قيمة محافظة مأرب وماذا تعني بالنسبة للجمهورية وكيف تنظر إليها الإمامة.

ففي الوقت الذي تهاوت إليها أفئدة الجمهوريين من أبناء اليمن من كل حدب وصوب، حباً وشغفاً وشوقاً، يحملون باقات الورد إليها، وينثرون الزهور في رباها، أمطرها أحفاد الإمامة بصواريخ الحقد والغيظ ليكشفوا بذلك حجم خطرها على مشروعهم البغيض.

لم يقتصر الاحتفال بسبتمبر على مستوى الحضور الجماهيري والرسمي في المحافظة، بل هناك مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني العظيم شاركوا فعاليات الاحتفال بسبتمبر في مأرب بمشاعرهم واهتمامهم وأعينهم عليها.

وهذا لا يعني أن مأرب وحدها احتفلت، فكل محافظات اليمن احتفل الجمهوريون فيها بسبتمبر، لكن أعينهم على مأرب، لأنهم يدركون ماذا تعني للجمهورية وكيف تنظر إليها الإمامة.

الاحتفال هذا العام بعيد ثورة سبتمبر ضد الإمامة، لم يكن عادياً، لعدة أسباب وعوامل، قد يكون أبرزها هو كشف مليشيا الحوثي الانقلابية عن وجهها الحقيقي وسعيها إلى إعادة نظام الإمامة وبصورة أكثر قبحاً وبشاعة.

ونالت مأرب الشرف الكبير بإقامة الاحتفالات الرسمية فيها، وليس مجاملة، ولكنها أثبتت بجدارة قدرتها على الدفاع عن الجمهورية، والاتساع لكل الجمهوريين من كل محافظات اليمن الكبير.

وللدور الكبير الذي تلعبه في مقارعة المليشيا الانقلابية وصمودها الاسطوري في وجهها، ونتيجة استفحال تلك المليشيا وتنفيذها أهدافها الرامية إلى إعادة نظام الملكية، اتجهت أنظار الكثير من أبناء الشعب إليها وأصبحوا يعولون عليها كثيراً في القضاء على الإمامة ويرونها الأمل الوحيد الذي سيخلصهم من ذلك الحكم الكهنوتي البغيض.

وإزاء ذلك الدور الجمهوري الكبير بعث الرئيس عبدربه منصور هادي، تحية خاصة خالصة لأبناء محافظة مأرب، حيث قال في كلمته بمناسبة سبتمبر : “التحية الخاصة الخالصة لكل أبناء محافظة مارب الأوفياء وقيادة سلطتها المحلية وقبائلها ومعهم كل الاحرار الذين تحتضنهم مارب وكل المحافظات الاخرى ممن اختاروا الانحياز للحق والعدالة واليمن الاتحادي الكبير”.

تهنئة الرئيس الخاصة لأبناء مأرب تكشف قيمة تلك المحافظة في ميزان الجمهورية وماذا تعني لليمن الجمهوري وللدولة المدنية الحديثة

وفي المقابل كشف الحوثي عن حجم حقده على مأرب وخطرها على مشروع الانقلابي الامامي، فأطلق على مدينتها الصواريخ المدمرة غير مكترثاً بمصير السكان من الأطفال والنساء، بقدر ما هو حريص على إلحاق الضرر بها وإفساد احتفالها بعيد الجمهورية.

ذلك الاستهداف الغاشم الذي ينم عن حقد متراكم، أعطى صورة واضحة لليمنيين بأن الحوثي عدو لثورة 26 سبتمبر واحتفاله بها سخيف جداً ولا قيمة له في ظل استهدافه لمن يحتفلون بها.

وأعطى صورة واضحة أيضاً لكل أبناء الشعب اليمني بأن مأرب تحمل مشروع جمهوري عملاق كفيل بالقضاء على مشروع الكهنوت الحوثي واجتثاثه إلى الأبد.

الحوثي لا يستهدف مأرب بل يستهدف الجمهورية اليمنية، وما تبقى من ثورة الأجداد في مأرب، فهو يرى في بقائها هلاكه وفناء مشروعه.

أخبار مأرب – علي العقيلي