في خطاب له بذكرى تأسيس المؤتمر ..بن دغر يوجه خطابا ناريا ويقول (اليمن تعيش انتكاسة كبيرة سببها انقلاب الحوثي )

العرش نيوز – متابعة خاصة :
دعا مستشار رئيس الجمهوؤية والقيادي في المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، قيادات واعضاء المؤتمر في الداخل والخارج وكافة مكونات الصف الجمهوري للتلاحم والتوحد خلف القيادة الشرعية ، محذرا من النتائج الكارثية المترتبة على التفريط فيها او الاستسلام للانقلاب .
وقال بن دغر في خطاب له على صفحته بالفيسبوك بمناسبة ذكرى تأسيس حزب المؤتمر ” كنا ولا زلنا ندعو جميع المؤتمريين للتلاحم والوحدة خلف الشرعية، أو على الأقل الكف عن هدمها، فلا شرعية غيرها، فهي اليوم عنوان الوحدة، فإذا انفرط عقدها قبل الوصول إلى سلام عادل وشامل، ولا سلام عادل دون مرجعياته، نكون بذلك قد استسلمنا للانقلاب وما ينتج عنه من ضرر كبير وكارثي علينا، وخطر شديد على أمتنا” .
وأشار مستشار الرئيس الى ان ميليشيات الحوثي لم تنتصر رغم جهلها وعنصريتها وما نالت ايران من اليمن والعرب ، إلا عندما انقسم المؤتمر فانقسمت معه مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وتصدعت صفوف الجمهوريين، وخذلوا بعضهم البعض في لحظة من التحول العاصف وفقدان التوازن.
وبين الدكتور بن دغر بأنه (لا كرامة ولا وطن بدون الحرية، ولا حرية مع العنصرية الحوثية والسلالية المقيتة، ولا وحدة مع الإمامة، ولا جمهورية إن ضاعت الوحدة، ولا شرف يضاهي شرف الدفاع عن كل شبر من اليمن يتعرض للتهديد أياً كان مصدره، فإن كانت قضايا الوطن هذه في المؤتمر تهمنا جميعاً فلنبدأ بأنفسنا) .
وأكد بن دغر بأن الحوثي وميليشياته سبب المآسي التي يعيشها شعبنا اليوم قائلا (لقد أدخل الحوثيون اليمن في نفق مظلم، تسببوا في كل هذه المآسي التي نعيشها يومياً، جاءوا من خلفية خرافية وتاريخية تجاوزها اليمنيون بالثورة وبناء النظام الجمهوري) .
لافتا الى أن اليمنيين يواجهون صعوبات جمة في الحفاظ على قوة الدفع الثورية التي صاحبت ذلك التحول الكبير، ساعد على ذلك حجم التدخلات الخارجية .
وأوضح بأن المؤتمر الشعبي العام بات اليوم بين داخل حزبي بظروفه، ملاحق مضطهد، وخارج منقسم على نفسه، ممزق بين العواصم، الامر الذي يحتم علينا جميعا وفي المقدمة المناضلين المؤتمريين الصامدين في الداخل وفي الجبهات وعلى كل المستويات القيادية منها والقاعدية أن نتوحد، في مواجهة الانقلاب الحوثي، والاختراق الإيراني للسيادة الوطنية.
وقال ” بعد ثمانية وثلاثون عاماً من العمل الوطني لم يعد المؤتمر ولا أي حزب وطني كما كان ” نتيجة الانتكاسة الكبيرة التي حدثت في وطن سبتمبر وأكتوبر ومايو بفعل الانقلاب، وأن هذه الانتكاسة أثرت على مؤسسات وأحزاب وقوى وطنية ومنها المؤتمر .
ووجه بن دغر تحية لكل الشرفاء في جبهات القتال، الصامدين على خطوط النار في مأرب والجوف والبيضاء وأبين ولحج والضالع وتعز والحديدة، جيشاً وطنياً ومقاومة ، كما حيا حملة المشروع الوطني الذائدين عن الجمهورية دولة اتحادية، ننشدها منقذاً لبلدنا وشعبنا، وحافظاً لهويتنا اليمنية.
وفي ذكرى تأسيس الحزب ترحم القيادي المؤتمري على ارواح شهداء المؤتمر،و كل شهداء الوطن، شهداء الجمهورية والوحدة، كل الذين وهبوا حياتهم للدفاع عن الدولة واستعادتها، ومواجهة الانقلاب، متمنيا الشفاء للجرحى .
كما ترحم على شهداء الأخوّة العربية في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ولا نستثني أحداً، الذين لبوا نداء الشرعية، شعوراً بالمسؤولية القومية تجاه إخوتهم في اليمن، وهم يواجهون أزمة الداخل اليمني، ونزعة التطرف والتوسع الإيراني في المنطقة.
واشار الى المراحل التاريخية التي مر بها حزب المؤتمر منذ تأسيسه قائلا (بعد أيام قليلة يكون قد مر على تأسيس المؤتمر الشعبي العام ثمانية وثلاثون عاماً من الحضور السياسي والعطاء والجهد والتضحيات، انتقل خلالها المؤتمر، من جبهة وطنية واسعة إلى حزب حاكم منفرد بالسلطة أو شريك أو معارض ومُلاحق) .
منوها الى أن هذه المرحلة التاريخية ربما تحدث عنها المنصفون بقدر من الموضوعية “حيث المؤتمر كائن اجتماعي وسياسي تخلَّق في ظروف شكلت تجربته الوطنية المميزة والفريدة، يصعب الإلمام بخارطة الحياة السياسية والديموقراطية وخصوصيتها في اليمن دون التوقف عند هذا الهرم الوطني الكبير” .